مرحبا بكم في مدونة عمالقة الشباب الهيثميين

2014
أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

إستطلاع الرأي

الخميس، 6 مارس 2014

نظرة عامة حول إقليم طاطا (أحمد حدادي)


نظرة عامة حول إقليم طاطا (أحمد حدادي)

     انه يقع في الجنوب الشرقي من المملكة المغربية يمتد  من   السفوح   الجنوبية إلى الأطلس الصغير إلى مشارف الصحراء المحررة، تحده  أقاليم   تيزنيت  وكلميم  غربا  وإقليم   تارودانت شمالا و إقليمي زاكورة وورززات في الشمال الشرقي  وإقليم آسا الزك جنوبا و الحدود المغربية الجزائرية في الشرق والجنوب الشرقي. يتوزع سكان هذا الاقليم بين أربعة بلديات  وهي   طاطا وآقا وفم الحصن وفم زكيد وهي جماعات قروية، انه إقليم طاطا. هذا الإقليم الذي  يعد  من   أقدم مراكز العمران البشري في المغرب كما كان يعتبر من المحاور  التجارية   الصحراوية   القديمة، ويتميز هذا الإقليم بغناه الجيولوجي والطبيعي، كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة طاطا الفريدة   من نوعها حيث تتميز بواحاتها الشاسعة من النخل بالإضافة  إلى   ثرواتها   المائية   الغنية   سواء السطحية منها أو الجوفية، و يقطن المنطقة سكان تختلف أصولهم وأجناسهم ولغاتهم من  قبيلة لأخرى، فنجد أن هناك الأمازيغ والعرب كقبائل إدوبلال وأولاد جلال و...    كما   تتميز   المنطقة بسيادة المناخ الحار، فهي تعرف درجة حرارة مرتفعة خلال الصيف وقد تصل   إلى  45   درجة مئوية في حين تنخفض في فصل الشتاء بالإضافة فهي تعرف ما   يسمى   بالعواصف   الرملية، ورغم ذلك فان هذه المنطقة تزخر بمآثر تاريخية رائعة، كالتي   تتواجد   بمنطقة   ''آقا"  معلمة ''تامدولت"  التي أسست في عهد الأدارسة، وهناك كذلك مآثر أخرى في دوار تيكسلت   وأكادير الهناء وتزارت...إضافة إلى المواقع الجيولوجية المميزة لهذه المنطقة والتي تتمثل في   مغارات



"مساليت"بتيغرمت وهناك كذلك النقوش الصخرية المتواجدة في مناطق عديدة مجاورة  لمدينة طاطا، كالنقوش الصخرية المتواجدة في منطقة "تيكان" ولا ننسى المناظر الطبيعية الخلابة  في




 تـــــــسينت مثلا"شلال العتيق" كل هذا جعل  من   المنطقة   محطة   للسياح   الأجانب   حيث يتوافدون عليها بشكل كبير ودائم، كما أنها تتوفر كذلك على   عدة   قصبات   وأبراج   وقصور، كقصبة "السلطان" والتي توجد على الضفة اليمنى لوادي طاطا، في   الوجهة   المقابلة   لدوار تيتي، هناك كذلك قصبة جباير التي يرجع بناءها إلى القرن 17م     على   يد   سيدي   علي   بن أحمد،أحد أحفاد أبوعبد الله الشرقي، والذي أسس الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد، ولا ننسى كذلك أن هناك  مجموعة من الزوايا التي توجد في هده المنطقة، كزاوية بن حساين ومدرستها العتيقة بأكاديرالهناء، وزاوية الشيخ ماء العينين بأم الكردان،وإذا تحدثنا عن تراث هذه المنطقة المادي فلابد أن نتحدث عن آثارها ألا مادية، فهده منطقة  تزخر بمجموعة   من   الرقصات   الفلكلورية منها ما هو صحراوي وما هو أمازيغي، فمن التراث   الأمازيغي   مثلا   نجد:   رقصة   أحواش الشهيرة، هذه الأخيرة يتقنها الطاطاويون الأمازيغ بشكل رائع، حيث ترعرع  في   هذه  المنطقة  مجموعة من رواد هذه الرقصة سواء في أديس‑ تزولت... زيادة على هذا نجد كذلك   الرقصات الفلكلورية الصحراوية مثل الهرمة و الكدرة و الطرب الحساني... هذه الرقصات   التي  يمارسها كل من دوبلال و اولاد جلال و أجواكين... حيث تختلف الرقصات من رقصة لأخرى حيث نجد  أن لكل واحدة مميزاتها و خصائصها تنفرد بها عن الأخرى، ولا ننسى كذلك  الهوارية التي  تشتهر بها أنغريف، كما أن سكان طاطا يشتهرون بزراعة الحبوب مثل   الذرة،   الشعير   والقمح،  كما تتوفر على أنواع عديدة من التمور لأنها تعرف بواحاتها الشاسعة. إن إقليم طاطا عامة   وبلدية طاطا خاصة تزخر بتراث غني و متنوع،  يتمثل   في   المآثر   التاريخية   المتنوعة،   كالنقوش الصخرية بأعدادها الكبيرة والقصبات بأسوارها وأبراجها الطينية والزوايا   بهندستها   المتميزة وكذلك المنازل التقليدية الفخمة منها والبسيطة، كالتي تتواجد في دوار توكريح، لكن   دون   أن

نغفل عن المدن الأثرية و الفنون الشعبية المتوارثة أبا عن   جد   على   مدى    مئات   السنين، بالإضافة إلى هذا الزخم التراثي نجد اختلافا في التضاريس و تعدد المناظر الطبيعية    والأجناس واللغات. وبهذا يكون إقليم طاطا  قد ضم مظاهر حضرية من النادر إيجادها متجمعة  في   منطقة واحدة، لهذا علينا الإحساس بخطر زوال هدا التراث إذا   ما   استمر   غياب   الوعي    الحقيقي بقيمته، كما أن كل ما تزخر به المنطقة من معالم ومآثر   ومناظر   لها   صورة   ايجابية   ترقى بها امام نظيراتها من المدن المغربية، والتي تجعلها كذلك وجهة للزوار المغاربة و الأجانب.





لمحة تاريخية عن دوار الجباير (محمد بونعيلات)


لمحة تاريخية عن دوار الجباير (محمد بونعيلات)


    يقع مدشر الجباير جنوب مركز طاطا، ويبعد عنه بحوالي أربعة عشرة كيلومترا،   وتوجد  به زاوية "سيدي أحمد بن علي بن جبيرة " وأغلب سكانه من المرابطين،   ويعود   سبب   تسمية الدوار بهذا الاسم إلى نسب هذا الولي الصالح، وهذا الفضاء(الجباير) أصبح قبلة   للسياح    من جميع أقطار العالم، لكن وبخلاف هذا تعاني من نقص حاد في مجموعة   من   المواد   الأساسية بالنظر إلى المجال الفلاحي (الزراعة وتربية الماشية)، فهي تعرف ضعفا   كبيرا   لانعدام   الماء الصالح للشرب أو لقلته بالأحرى والتكتل الكبير للكثبان الرملية، إذ   أن   بعض   الساكنة   كانوا يقومون بعمليات التشجير لمحاربة التصحر لكن بدون جدوى! فلم يبقى للجباير  يدا   إلا   التغني بالمآثر التاريخية والتي أصبحت مهددة هي الأخرى بالاندثار والهدم.
    بولوجنا إلى عين المكان مشيا على الأقدام من أنغريف إلى   الجباير،     أحسست    بالإرهاق والتعب الشديدين، حتى أتممنا المشوار بمشقة الأنفس، لكن على النقيض من ذالك أجد أصدقائي في فرح
وشوق كبير لرؤية الجباير ومآثرها التاريخـــــة خاصة "شعبة المنـزاب" وهو   عبارة عن منعطف خطير يشبه شكله شكل "المنـزاب ". ولكن ما لم يرق إعجابي هي تلك العيون  التي تتجه صوبنا، وما أن ذهبنا لنتفقد منزلا قديما فخما، فإذا به نجد أنه أصبح عشا للطيور   ومأوى للفئران، والعنوان المزخرف الذي وضع فيه غاية في الروعة، لكن الأحسن من هذا    هو   برج الجباير، وقيل أنه كان يحتضن الحفلات والأعراس...، لكن حاليا لم يعد سكان  المدشر   يصلونه بدعوى قولهم أنه أصبح مسكونا بالجن، وكلمة "برج" تعني بناء عالي شامخ ومحصن، وكذلك زاوية سيدي أحمد بن علي السالفة الذكر؛ وهي مقبرة بالجباير لولي صالح   هو   ( ابن   سيدي علي بن حسين المدفون بزاوية بدوار أديس ) والذي يكن له أبناء     الدوار    وغيرهم   التقدير والاحترام، حيث يقيمون فيه موسم سنويا يتصادف وعيد المولد النبوي الشريف؛ حيث يحج إليه الناس من جميع الدواوير المجاورة ويقدمون له مجموعة من الذبائح.
     إن دوار الجباير كان يلعب أدوارا هامة في التجارة والمبادلة بين المغرب    وإفريقيا   جنوب الصحراء (مالي والسودان وتومبكتو...)، لكونها تحتضن العديد من البنايات الأثرية العظيمة  والتي يشهد لها التاريخ.
لكن هل ستبقى الجباير مكتوفة الأيدي في ظل معاناتها جراء التصحر والتهميش  والإقصاء التي تعيشه ؟

التوجيه المدرسي (أنور بن علي)

           التوجيه المدرسي (أنور بن علي)



      خلال المسار  الدراسي،  يمر  التلميذ  بعدة  محطات،  منها:  امتحان  نيل  شهادة  الدروس الابتدائية، الامتحان الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي، لكن قبل   هذا   الأخير،   يقوم   التلميذ بتحديد الوجهة (علوم، آداب...) التي سيتخصص فيها.  ولاختيار الوجهة   يقدم   للتلميذ   بطاقة الرغبات، وهي وثيقة تعطيها إدارة المؤسسة لكل تلميذ يدرس في السنة الثالثة إعدادي، هذا بعد توفره على نظرة عامة حول التوجيه، خلال حصة توجيهية بحضور موجه تربوي.    
       تحتوي الوثيقة السالف ذكرها على خانات للرغبات، ومكان لإمضائه وإمضاء   ولي   أمره ومدير المؤسسة، وهذا يدل على أن جميع الأطراف موافقة، وكل تلميذ حر  في   اختياره،   وهو يعرف قدراته وميولاته.
       نجد العكس في مؤسستنا للأسف، فهناك تلاميذ  يختارون   كرغبة   '' الآداب ''،   وعندما يتسلم بيان النقط يجد '' جذع مشترك علوم''، وهذا يخالف رغبته، فيصاب  بالإحباط   والحيرة، مما يولد لدى بعض التلاميذ الذين كانوا ضحية هذا التوجيه الإجباري،   فكرة   السقوط   وتكرار العام لتغيير التوجيه، وعواقب هذا السقوط هو ضياع سنة كاملة، والفشل في المجال   الدراسي، والزمن من جهة أخرى...، سبب هذا هو رفض الجهات المسؤولة  تغيير  التوجيه.. رفضا  تاما، بحجة الخصاصة في عدد تلاميذ الشعبة العلمية، ولا يعلمون  أن  في  ذلك  أيضا  احتقار  للآداب وشعبته، لأن حتما مرتبته لا يعلمها إلا أصحابه.
      وهذا ليس إلا جزءا  صغيرا  من  ما يعانيه التلاميذ.

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

من يوميات الأستاذ الشاعر عبد الهادي روضي ستبقى خالدا في الأذهان

من وحي طاطا

يوم الأربعام المنصرم حضرت إلى الجباير وهي قرية صغيرة بضواحي مدينة طاطا، بدعوة من أعضاء نادي الشبيبة والبيئة، لتأطيرهم ومنحهم أوكسجين الممارسة الجمعوية الجادة، أحسست بولادة جديدة، وبدفء تلامذة كانا بالأمس نهديهم باتجاه صيد المفردات، وهاهم بعد سنوات يؤمنون بنبوءة القصيدة.

السبت، 15 فبراير 2014

ترميم الاستبداد


بقلم: رشيد أمشنوك
ضحك على الذقون و ذر الرماد في العيون، بشعارات و خطابات عف عليها الزمن و لن يصدقها إلا من أصابه الجنون، ما دام الاستبداد يتمظهر لنا في شتى الفنون، راميا الإطالة من عمره، أياما كانت أو سنون. هكذا يمكن أن ننظر إلى وضع بلدنا –المغرب-، في هذه الآونة الأخيرة، حيث الكل تجند و استيقظ، و على سواعدهم تشمروا، و جذوة عزيمتهم اتقدوا، فها هي تصريحات هنا وأخرى هناك، و زيارات هنا و هناك، من أجل هدف واحد ألا و هو تنميق الاستبداد، أما عن النهوض بالبناء الخرب الذي ينتظر إعادة الترميم، فانشغل به الكل و تلملمت حوله أيادي مسيسة،  بارعة في الكولسة و التزييف، فلا يعدو أن يكون إلا مظهرا آخر من مظاهر الاستبداد الذي يعاد ترميمه و تحيين أفاعيله الموبوءة في كل عمل مدبر و خبر منظر و برنامج مسطر.
دق ناقوس الخطر                                   
أينما و ليت وجهك في هذه البلاد السعيدة، إلا و تجد الكارثة تصعقك و أنت تنظر إليها، والأزمة تسحلك لتلقي بك أرضا إن أطلت فيها النظر، إنها حقا بوادر انفجار شعبي و انتفاضة ضد من سحق ثروات المواطنين و صادر حقوقهم، إذ كل شيء حرم منه المواطن و قمع، و في سجون الظلم و الطغيان وضع وقبع، و من عيش كريم و سكن نبيل منع و شمع، أما عن التعليم و الاقتصاد فذاك شأن نخر روحه و بدد الكساد بنيته، فأصبح أم الأزمات يقاس به أثر الاستبداد و يعدد.
فكيف يمكن إذن أن نتحدث عن تغيير وقع؟، في أتون هذه الفظائع، انظر معي إلى التعليم…، جيوش من الطلاب حصلوا على الشهادات و كانت و جهة بعضهم قبة البرلمان، و آخرون تجدهم يفرشون على قوارع الطرق لكي يجلبوا ما به يسدوا رمقهم، و ينسوا ما خلفته أيادي الكولسة و الأدلجة المقيتة، و إن استحال نسيانه، لكي يعود في بداية كل موسم مترشحا لاجتياز امتحان وسط جيوش من المعطلين، راميا بصنارته و من يدري أنها ستصطاد له ما يذهب به ظمأ سنون طوال قضاها في حجرة الدرس و داخل أسوار الجامعة، إنها معادلة صعبة حقا أن تجد مائة و خمسون ألفا أو يزيد من حاملي الشهادات في المغرب سيجتازون امتحانا لم ترصد له سوى ثمانية آلاف من الوظائف الشاغرة، و البقية ستعود من حيث رجعت و كل الأبواب عليها موصدة، إن هذا يعتبر  بمثابة معطى واحد فقط، سقناه لنكشف بصراحة  و وضوح على أن ما فسدته القرون من شؤون العباد لا يمكن أن يصلح  بمجرد خطاب سياسي فحواه التنصل من المسؤولية عن ما آلت اليه الأوضاع في المغرب، أم أن الأمر هو ترميم لاستبداد و فق مقاسات جديدة يستهدف إفشال طرف من الأطراف في مقابل إعداد زمرة جديدة تقبل بالكائن و تسلم بالقبول و السكون.
بالفعل إنه ترميم وفق معايير معاصرة وضعتها الأمريكان، راعية الاستبداد في كل مكان، و تشبث بها الطغاة و الجبابرة ليعدوا للإنسان، ما به تُسلب كرامته و تهان، و يدجن فكره و يستكان، ضاربين عرض الحائط ما يبوحون به من حقوق الإنسان، و كاشفين عن نواياهم النتنة و مصالحهم الفاسدة.
إن كان الترميم مفهوما من المفاهيم المرتبطة بإصلاح البنايات التاريخية، لكي تسترجع رونقها و جمالها الحضاري و التاريخي، فقد أسندناه عمدا للاستبداد الذي يعاد قولبته في كل زمن و يقام بتحيينه وفق كل تصور جديد، لكي يضمن استمراره و استدامته، الذي ظن أهله أنه دائم إلى الأبد تحت يافطة شرعية مصطنعة، و وفق تصورات معدة سلفا من قبل رعاة الاستبداد، في مجالات السياسة و الدين و الاجتماع و الاقتصاد.
إن ذهبت إلى السياسة من حيث اختيار الأمير و من سيتولى شؤون العباد، ستجد كل شيء تغير و تبدل، لا ينفع معها المنطق، و لا بالحساب سيعدل، مقاييس جديدة و معايير مبتكرة، تقاس من خلالها السوائل بالكيلومترات، و المسافات باللترات، بالنزوات يكون التدبير، و الأنانية المستعلية تتسيد على الموقف، إنها إطالة في الطغيان و لو كلف قلب الواحد بالإثنان، و تبديل إنسان بإنسان يستكان و يهان.
أما في الدين فذاك شأن افتضح بدءا، أئمة البلاط سطروا فقهم و به يعززون صرح دعاويهم، إن ناقشتهم  رفضوك لأنك إرهابي و لا تفهم في علمهم البتة، حتى تستسلم لكي تضع فوق رأسك القبعة الحمراء، و تجهر بالخنوع و الخضوع، و بعدها ينبئوك بقولك المشروع.
أما الحديث عن الاجتماع و الاقتصاد، فسيكفينا رصد ما عرفته هذه الأيام من ارتفاع للأسعار في كل شيء في الحليب و المحروقات و بعض المواد الغذائية،  فألهبت فؤاد المسكين، و زادته تفقيرا و تنكيلا، فلم يجد إلى من يشكي له سوء أحواله و الضنك القاسي الذي أحل به، اجتمع عليه كل شيء، مصاريف الأعياد و أتعاب الدخول المدرسي، في مقابل انعدام لمصادر الاسترزاق، فبات اليأس و السأم يخيم على حياته، إنه استبداد يا أخي، الذي لم يترك باب إلا طرقه، و لا بيت إلا دخله، عكر صفو كل شيء، و أضاق على العباد عيشهم و كبل حرياتهم، بسبب زمرة لا تريد أن تبوح بحقيقة الواقع المزري فباتت تطبل و تزمر، مساهمة بشكل كبير في إطالة أمد الاستبداد مرممة إياه لكي يتبدى في صور أخرى، ليجلوا لشعب مستضعف أن فعلا هناك تغيير، لكنه تمثيل مسرحي بأبطال مبدعين في سياسات التماطل و التسويف.
كل هذا يجعلنا نقول بأن الاستبداد يبقى استبدادا و لو تلون بألوان متعددة و تسربل في أشكال شتى، لأنه كساد مستشري يقبع من وراءه كل مستضعف، و أن كل ما يظنون هو في خدمة الشعب في ظل هذا المناخ هو ترميم  للاستبداد و تحيينه وفق متطلبات أي مرحلة على حدة، الأمر الذي بات يوضح بجلاء كبير أن همهم الوحيد هو التفكير في الاستبداد المستدام بشروط مضمونة و واقعية.


الخميس، 13 فبراير 2014

الأحد، 18 ديسمبر، 2011 حذار..حذار من تهميش وإهمال تراث بلادي

حذار..حذار!!
من تهميش وإهمال
                      تراث بلادي

      =====   

المآثر التاريخية، هي تراث خلفه الأجداد، وقد عان  الأمرين إهمال من طرف الدولة، وتهميش من طرف أبناء المنطقة.
وهذا هو حال بعض القصور بطاطا.. وبما أنه كنز ورثناه من أسلافنا وتراث لحضارتنا ومستقطب للسياح، ورمز لثقافتنا فيجب المحافظة عليه. ومعظم الدواوير بطاطا تتوفر على قصور غاية في الروعة " توكريح- تكسلت.." تسمى بـ"أخربا".
ولكنها بدأت تتعرض للتساقط، وذلك بسبب عوامل بشرية وطبيعية، مشاغبين  يدمرون سقوفها وجدرانها وبسبب عدم تحملها لتغييرات المناخية. وهذا راجع إلى غياب دور مندوبية الثقافة بالإقليم. والتي اقتصرت على الاهتمام بالمآثر التاريخية "تامدولت" وعمدت إلى ترميمها والحرص على مراقبتها، وتركت المآثر الأخرى تعاني. ولذا يجب المحافظة على مآثرنا لأنها جزء من أصالتنا.
اضن ان الرسالة قد وصلت
فحذار، ثم حذار! من التهميش والإهمال خوفا على مآثرنا من الاندثار.
أحمد بن علي جميعا من أجل المحافظة على ترات 
3/3

مبيريك فيلم قصير من إنتاج النادي السينمائي بثانوية الوحدة الإعدادية

فيلم “مبيريك”

بين قساوة الوسط الاجتماعي وصرامة المحيط التربوي

رسالة في قالب سينمائي إلى وزارة التربية الوطنية

“مبيريك” هو عنوان الفيلم القصير التربوي الذي قام بإنتاجه النادي الأدبي ونادي التربية الموسيقية بثانوية الوحدة الإعدادية بأديس/طاطا.

ينبني فيلم “مبيريك” على فكرة الهدر المدرسي من زاوية الصعاب التي يجدها التلاميذ في بعض المناطق النائية الجنوبية (جماعة أديس القروية نموذجا). من جهة أخرى يحكي الفيلم قصة تلميذ يعاني قساوتي الظروف الطبيعية (البعد عن المدرسة) وصرامة المحيط التربوي، أمام هكذا وضع يستمر البطل في الحلم.

بدأ تصوير الفيلم من يوم 15 يناير إلى يوم 22 يناير 2009 .تواصل العمل على المونطاج والموسيقى التصويرية ليستمر إلى غاية 28 يناير 2009 بوثيرة مكثفة.

فيلم مبيريك هو فكرة الأستاذ أحمد هربولي الذي أشرف على الموسيقى التصويرية حيث أنجز نوتات تناسب المشاهد مشركا معه فرقة أحواش لثانوية الوحدة الإعدادية إضافة إلى العودا(على آلة الناي) التلميذ المدني بورحيم.

وقد قام بدور البطولة التلميذ نور الدين أولحسن وهو نموذج للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن المؤسسة ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى قسمه. نور الدين أولحسن أو “مبيريك” تميز بصفات استثنائية أهلته للعب هذا الدور من بين أكثر من 700 تلميذ وتلميذة، فهو جريء وطريف وله نظرات معبرة وتقاسيم تنطبق على الشخصية الرئيسة في الفيلم.

وقد عانى الأمرين أثناء تمثيل الدور فمن ذلك أنه قام بعشر دورات حول ملعب الرياضة بالمؤسسة ليبدو عليه التعب الحقيقي من جراء الطريق التي قطعها وهو واقف أمام أستاذه يستجدي أن يدخل القسم بعد قدومه متأخرا، كما أنه صبر لحفنات التراب التي سكبت عليه لتبدو معاناته حقيقية.

التلميذة صوفية ايبورك التي تبدو كأنها أم حقيقية بالزي التقليدي لأمهات المنطقة جسدت دور الأم المهملة لابنها حيث ترسله متأخرا دون إفطار ، لكن نبرة الحنان والود التي تحملها اتجاه فلذة كبدها كانت بادية في نبراتها.

الفيلم اعتمد على خلفية  تراثية وتقليدية وطبيعية حيث تبدو الطبيعة القاسية في مشاهد عديدة، دون إغفال حميمية الأرض التي يلمحها المشاهد من بعيد على شكل واحات للنخيل، وما يؤثث الفضاء بشكل بانورامي هو الهندسة المعمارية النادرة للمنازل الطوبية القديمة المتآكلة الدالة على الفقر وبساطة العيش وهي خلفية تنساب صورا مع دفق من الأهازيج المحلية.

ما يميز أيضا الفيلم هو الأبواب المغفلة فالمشاهد يلحظ أن باب المدرسة قد أغلق في وجه التلميذ المتحمس للدراسة، وبعد أن تخطى حاجز سور المدرسة، سيوصد باب القسم في وجهه من جديد، وبعناد وإصرار يتوجه التلميذ إلى الحراسة ليطرد فتقفل جميع الأبواب في وجهه.

وعلى عكس الأبواب المغلقة سيجد المشاهد نهاية منفتحة على الحلم على امتداده. لأنه لولا الحلم لما كان هناك متسع للحياة.

المشاركات الشائعة