نعم المصيـر (أحمد بن علي):
وقفت لزمني مناديا:
يا ساعة الحياة توقفي....!
لكل ساعة بداية، ولكل بداية نهاية، ولكل نهاية حكاية..
فقير...
دخلت السجن لصا..، وسجني أبدي
ولم أعش في السجن لصا..
ظننت السجن أبسني، ظننته الأبس
شاهدوا أنهم جردوني من حريتي،
وأنا لازلت حرا لا طليقا طائرا لا أطير.
لمست فصل الربيع بفصل الخريف
...فصل الشتاء بفصل الصيف
أنا في السجن رخي البال، ناعم الحال
أنا في السجن لا أنأى ولا أتـــعــجـــل
آكل من فتات ما حل ومما كرهته الألسن..
لم يلف علي المصير وشاح الحلم بالماضي والحاضر والمستقبل..
كيف لي وقد نسيت الماضي والحاضر والمستقبل..
نسيت ما فات.. نسيت كوكب الأرض بكوكب السجن
نسيت الفقر من فتات ما حل ومما كرهته الألسن.
نسيت رفقة الأمس باحتقاري:
لص.. لص.. مجرم.. مجرم.. لص دخلت لص
في كوكب السجن معي أخ ألفته، هطل عليه الظلم فطار به الضعف،
فعمه البؤس، وبالضعف لا ينأى ولا يتعجل..
وبئس المصير
لا يا ليت الشباب يعود يوما.. ولا يا ليت المنية تتعجل.
لم يسأل أحد عن الساقية أين أخذت مــــــــــاء الوادي..
وعن الحقول بماء الســــــــــــــاقية والـــــــــــــــوادي..
أرى حارس الزلزالة أميرا لم أره مفترســـا
وأرى الأخ شعبا أبكاني بظلم أوقد في كل الجسم نارا..
أنا لص، هو كاللص.
أردت السجن قصرا والقصر سجنا..
لا أو من في القصر، أليس كمن في السجن؟؟
تحرر الأخ.
فهللي.. هللي.. هللي..
فقد جاء الصراح..
وبالصراح وداعا للألفة بالفراق..
أنا في السجن رخي البال، ناعم الحال.
أنا في السجن لا أنأى ولا أتعجل.
في السجن وجدت السبيل إلى الصلاح.
لأصلح مكرما في آفاتي.
ونعم المصير .
0 التعليقات :
إرسال تعليق